اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

التراجع عن فك الارتباط .. مزحة سمجة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/27 الساعة 01:32
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لم نأخذ على محمل الجد، «التسريبات» بشأن توجه أردني جديد، يقضي بالتراجع عن قرار فك الارتباط (1988)....لا مصلحة أردنية بذلك، والتوقيت من أسوأ ما يمكن أن يصادفنا... وربما لهذا السبب بالذات، كان وزير الخارجية جازماً في تأكيداته بالأمس، حيث أخبر مجموعة من الصحفيين والكتاب، بأن أمراً كهذا لم يبحث أبداً في أي من دوائر صنع القرار، وأنه بعد مضي ثلاث سنوات في موقعه، لا يذكر أن شيئاً كهذا قد خطر ببال أحد.
ليس خافياً على أحد أن الأردن منزعج أشد الانزعاج مما يقال ويتسرب حول «صفقة القرن»، لا يستطيع الأردن أن يجاري إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، لكنه في المقابل، لا يتوفر على الأدوات والأوراق التي تمكنه من إسقاط «الصفقة» ... بين الرفض والقبول، يستطيع الأردن أن يتموضع في خانة «الممانعة»، فلا هو بصدد الاعتراف بمخرجات الصفقة، ولا هو في وارد خوض معارك يعرف سلفاً أنه سيخسرها.
إعادة النظر بقرار فك الارتباط الإداري والتنظيمي، وفي هذا التوقيت بالذات، أيام على الكشف عنها، لا يعني سوى شيء واحد: تأمين طوق نجاة لإسرائيل للخلاص من فائض الديموغرافيا الفلسطينية، ومن دون أن يرتبط ذلك، بأي انسحابات عن واسعة النطاق عن الضفة الغربية المحتلة ... فلماذا يقامر الأردن بذلك، لماذا يتطوع لتقديم أكبر خدمة لحكومة اليمين المتطرف وإدارة اليمين الشعبوي، من دون مقابل... لماذا يقامر الأردن بتعريض سلمه الأهلي وأمنه واستقراره للخطر والتهديد، من أن يكون له دور مقدر، يتخطى حدود «الإدارة البلدية» لكانتونات الضفة الغربية المعزولة وجزرها المنفصلة.... ولماذا يقامر بتهديد علاقته الطيبة مع السلطة الفلسطينية نظير إرضاء الفتى الغر وإدارته؟
لقد أحدثت تسريبات كهذه، لغطاً هائلاً في الأوساط الرسمية والشعبية، فقرار كهذا يمس حياة ملايين المواطنين والأشقاء، وفوق هذا وذاك، فهو قرار محمّل بأعمق المعاني وأخطر الدلالات، إذ حتى الذين جادلوا ضد القرار عند صدوره، يبدون اليوم استمساكاً استتثنائياً به وبمضامينه، وأحسب أنه يحظى بإجماع أو غالبية عظمى من بين الأردنيين والفلسطينيين سواء بسواء.
في ظني أنه كان يتعين على الذين تناولوا المسألة من دون تدقيق أو تمحيص، أن يراجعوا أنفسهم، وأن يكونوا أكثر حذراً في إثارة قضايا على هذا القدر من الحساسية والأهمية، بالنظر لما تثيره من بلبلة في أوساط الرأي العام، وإشاعة مناخات من الشك وانعدام الثقة.
الأردن، كما فلسطين، يقف على مفترق خطير، وأحسب أن العناية «بالجبهة الداخلية» تحظى بالأولوية القصوى، ولا تتقدمها قضية على جدول أعمالنا ... والسياسة الداخلية الأردنية، يتعين توظيفها لتعزيز جهاز المناعة الوطنية، وتدعيم توجهاتنا في حقل السياسة الخارجية ... سيما وأننا مقبولون على مرحلة ساخنة في علاقتنا بإسرائيل وداعميها.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/27 الساعة 01:32