الملك «للبرلمانين الاوروبين» انا مع اخوتي العرب

*كتب محمد البدور
تحدث الملك برؤية سياسية ثاقبه وفكر انساني عميق شامل يرتكز على الحق والمشروعية للقضايا العربيه في خطابه السياسي الراقي امام البرلمانين الاوروبين وكبار السياسين الدوليين .

ماذا نفهم من خطاب الملك؟

مافهمناه من مضمون خطاب جلالته ان الهم العربي يدور في وجدان جلالته وهذا نهج الهاشمين الاشراف تجاه امتهم عبر تاريخهم السياسي وهو نهج موروث جعل منهم الزعماء اصحاب الرسالة لعروبتهم

تحدث الملك بلغة يفهمها الاوروبين ويعترونها ثقافة القادة والاشراف السياسين الذين صنعوا تاريخ وامجاد امتهم .

لم يترك الملك في خطابه الموجز شيئا من الهم العربي الا وذكره وذكر الاوروبين بان الالم العربي انما له انعكاسا على استقرار بلدانهم وهذه ليبيا هي الاقرب لهم وهذا العراق الذي تعصفه الصدمات وهذه سوريا الجريحة وهذه عصابات القتل والدمار لاتعفي احد من شرورها كداعش وغيرها

اما قضية الحق الفلسطيني فقد ضمنها خطاب جلالته بان القدس وحق الشعب الفلسطيني انما هو مستقبل السلام في المنطقه بما فيها اسرائيل نفسها وان الاعتراف بالحق الفلسطيني ركيزة الاساس في هندسة الامن والسلام الدولي في المنطقة والعالم وكما هو لمصلحة الفلسطينين هو ايضا لمصلحة الاسرائيلين

اما القدس فهي في فلك الهاشمين امانه ولهم فيها حق الوصاية كما هو حق لكل دين وشعائر دينيه.

لقد تجلت كارزما الملك كشخصية سياسية عالميه تحمل رؤية للسلام الدولي بان لابد من الاخذ بها في موازين السياسة الدوليه وخاصة فيما يتعلق بالقضايا العربيه والقضية الفلسطينيه.

ولم يخلو خطاب جلالته من التذكير بان الدين الاسلامي دين حياه وحق وشريعة عدل للبشر وان القران الكريم علمنا ان نصبر ونتوكل على الله واستذكر جلالته قول الله سبحانه وتعالى (والذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون) .

نعم ان الملك عبد الله الثاني قد بعث الى قلوب اهل امتنا برسالة اخوة من خلال هذا الخطاب في البرلمان الاوروبي وجلالته يقول(اما انا لن اتخلى عن اخواني واخواتي)

هذا هو الملك السياسي العربي الانسان.

*للمؤتمر الوطني للشباب.