الملك يتسلم جائزة «رجل دولة» ليس احتفالاً.. بل حدث سياسي

مدار الساعة - عواد الخلايلة - الحدث سياسي وليس احتفالياً فقط.. أن يتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني في مدينة نيويورك جائزة "رجل الدولة – الباحث" لعام 2019.

حدث برسائل سياسيّة يؤكد ما عرف عن جلالة الملك من صدارة عالمية كقائد سلام وسط اقليم، بعضه يأكل بعضه الآخر، فيما بالوسط مملكة، صالحت نفسها، واستقر بين مواطنيها الرأي: "نحن مختلفون.. مختلفون حتى بقيادتنا".

الحدث يأتي من قبل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، العريق والبارز بين المؤسسات البحثية العلمية وبحضور لافت لعدد من القيادات العالمية.

ويتزامن التكريم مع الذكرى السنوية الاولى لتسلم جلالته جائزة" تمبلتون". فماذا يعني كل ذلك؟

عناوين كثيرة يمكن قراءتها في هذا الحدث، باعتباره اعترافاً دوليّاً وتعريفاً عالميّاً بالقيادة الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك في قيادة الدولة الأردنية من جهة، والتأثير على التوجهات السياسيّة العالمية من جهة أخرى.

قائد يظهر رغم "زنار" النيران الذي يحيط ببلده، ورغم الصعوبات والضغوطات.

استطاع النأي بشعبه وبلده عن كل هذه الحرائق وحمايته من منطقة لا تكف توليد الأزمات وراء الأزمات، ونجح في تجنيب مملكته الحروب والاضطرابات التي انتشرت في محيطها.

وفوق ذلك، فلا قائد في العالم أكثر تمسكاً بنشر السلام والمحبة والوئام من تمسك جلالة الملك عبدالله الثاني.

عندما يتحدث الملك ينصت إليه قادة حول العالم، وينصت إليه شعبه الذين يتطلعون إليه ليمدهم بالعزيمة والحكمة، ويقودهم إلى الأمام برؤيته، قالها المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، في كلمته خلال حفل تسليم الجائزة التي تمنح للقادة البارزين الذين يجسدون من خلال خدمتهم العامة وإنجازاتهم، أهمية توظيف البحث والمعرفة العميقة بالتاريخ في سياسات فاعلة وحكيمة لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.