من يحاول اطفاء عيني فاطمة” مرة اخرى؟

مدار الساعة - من حاول اطفاء عين فاطمة مرة اخرى؟ سؤال يشير اليه افراد المجتمع وهم يتابعون محاولات لنشطاء في العمل النسوي استغلال الجريمة التي تعرضت لها فاطمة من زوجها لتحقيق غايات واجندات "التمويل الاجنبي" في محاولة متجددة لخلع المجتمع عن عقيدته ودينه.

تيار نسوي دأب على الدعوة الى إيجاد سياسات تشريعية يرافقها العمل على إيجاد منظومة مجتمعية لا تتسامح مع العنف الموجه ضد المرأة وتجرمه. هي دعوة تتهم التشريعات والقوانين الاردنية بالتقصير في معاقبة الجناة، وهو اتهام ينفيه الواقع.

العنف ضد المرأة في الأردن ليس ظاهرة، والحالات المرتبطة بجرائم عنف ضد النساء فردية. واذا كانت لغة الأرقام تشير إلى “أن 25.9 من الزوجات اللاتي أعمارهن بين 15-49 عاماً، تعرضن لعنف جسدي أو جنسي أو عاطفي من قبل أزواجهن، فإن فئات المجتمع الاخرى يعانون هم ايضا من العنف نفسه، وإن كانت مثل هذه الجرائم إما مسكوت عنها او ان الاعلام لا يلقي الضوء عليها بفعل عدم اكتراث "التمويل الاجنبي".

ويتعرض بعض افراد المجتمع لعنف لا يقوم على اساس الجنس. وفيما يتفق الجميع على رفض العنف المجتمعي، خاصة “الأسري” الذي عادة ما تكون ضحيته المرأة والأطفال، يتضخم الجدل حول التفاصيل المتعلقة بذلك، حيث يوجه البعض سهامهم نحو المنظمات النسوية، ويرون أن خطابها وآليات دفاعها في التعبير عن نبذها للعنف ضد المرأة “غير ناجع، ويحكمه أجندات خارجية وتمويل أجنبي”.