اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ما هي الحكومة المناسبة في الأردن

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/16 الساعة 22:48
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لم تستقر هوية الحكومات في الدول العربية على اختلاف أنظمتها، وتباين ديمقراطيتها. ولم يحسم الجدل بعد بين خيارين متاحين ومجربين؛ حكومات تكنوقراط وحكومات سياسيين وأحزاب

في لبنان الذي حكم لعقود طويلة بحكومات سياسية تمثل القوى الحزبية الرئيسة في الساحة، انتفضت الجماهير على النمط السائد للحكومات السياسية، ومطلبها الرئيسي اليوم حكومة اختصاصيين او تكنوقراط. الرئيس اللبناني ميشل عون الممثل لواحد من أبرز التيارات الحزبية في البلاد، حاول مجاراة الغاضبين باقتراح نموذج هجين للحكومة يمزج بين الشكلين أطلق عليه اسم تكنوسياسي

العراق يواجه إشكالية مماثلة، فمطلب المتظاهرين يتلخص بحكومة مستقلين، بعد أن عانوا من فساد وفشل حكومات الائتلاف الحزبي، وتجبر القيادات السياسية التي زادت ثراء على حساب الأغلبية الساحقة والفقيرة

أما في تونس، النموذج الديمقراطي الأبرز عربيا، فقد اضطر حزب النهضة الفائز بأكبر حصة من مقاعد البرلمان لترشيح شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة، لضمان دعم الحلفاء في تشكيلها. والحلفاء هنا مثل النهضة؛ أحزاب سياسية نالت حصة في البرلمان أقل من النهضة

مرد هذا الاتجاه في تونس ذاكرة التونسيين المخيبة مع الحكومات الحزبية التي توالت على السلطة بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، ولم يشهد التونسيون في عهدها أي تحسن بمستوى معيشتهم

تبقى المملكة المغربية النموذج الصارخ للحكومات الحزبية في العقود الاخيرة، لكن هذه التجربة على أهميتها لم تقدم دليلا قاطعا على أفضلية هذا النموذج على حكومات التكنوقراط، فحصيلة التجربة المغربية في مجالات التنمية الاقتصادية ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية لاتختلف إطلاقا عن مثيلاتها العربية باختلاف حكوماتها

بهذا المعنى يصعب على المرء التمترس خلف أحد النموذجين دون معاينة السلبيات والايجابيات لكل منهما، فالتجارب العربية الحية لا تسعف أبدا أصحاب المواقف الحادة

الأردن لم يكن بعيدا عن سجال الحكومات هذا، وإن اتخذ عناوين مختلفة بعض الشيء. النخبة السياسية والحزبية في بلادنا تتبنى مفهوم الحكومة البرلمانية، بل أكثر من ذلك غدا هذا المفهوم شعارا سياسيا من شعارات الدولة في إطار برنامجها للاصلاح السياسي

باستثناء تجربة يتيمة وقصيرة في خمسينيات القرن الماضي لم يشهد الأردن حكومة برلمانية بالمعنى الفعلي. ولتلك التجربة ظروفها ومعطياتها التي لا يمكن القياس عليها في زمننا الحالي. ما تبقى من تجارب شهدت مشاركة نواب في حكومات كانت في واقع الأمر مشوهة ولا ترتقي لمفهوم الحكومة البرلمانية، كالتي تشكلت في تسعينيات القرن الماضي، وضمت نوابا يمثلون كتلا برلمانية إلى جانب شخصيات مستقلة

الحكومات الحديثة في الأردن هي في الغالب خليط من تكنوقراط القطاع الخاص، وبيروقراطيين جاؤوا من رحم مؤسسات الدولة، وفق نظام مرن للمحاصصات الجهوية والمناطقية

أما المعيار السائد أردنيا لتحديد ما إذا كانت الحكومة سياسية أم لا فهو شخصية رئيسها. رئيس الحكومة في الأردن هو الذي يمنحها الهوية بصرف النظر عن تشكيلتها، ويرتبط مفهوم الهوية حصرا بمقدار الولاية العامة التي يحوز عليها رئيس الوزراء وسيرته في العمل العام

والحكومة البرلمانية المنشودة أردنيا تعني للكثيرين حكومة حزبية وذلك على غرار حكومات الدول المتقدمة أو التي تشهد تحولا ديمقراطيا

بالنظر إلى تجارب الدول العربية مع الحكومات الحزبية والردة الجارفة نحو حكومات التكنوقراط والمستقلين وأصحاب الاختصاص، يتعين علينا في الأردن أن نفكر مليا في النماذج المقترحة ونراجع مواقفنا حيال الخيارات الأفضل، ونتعلم من خبرات الآخرين وتجاربهم المريرة

باختصار علينا أن نطرح للنقاش، وبدون مواقف مسبقة السؤال التالي: ما هو شكل الحكومة المناسبة للأردن؟.(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/16 الساعة 22:48