الوزير الأسبق يوسف منصور يبدأ حكاية الاقتصاد الأردني منذ البداية: هذه أكبر غلطة اقتصادية في الأردن بالقرن 21

من أشد بطشا على الاردن من صاحبه.. "النقد" الدولي ام "البنك"

مدار الساعة - نهار ابو الليل - قال الوزير الأسبق للشؤون الإقتصادية في حكومة هاني الملقي، الدكتور يوسف منصور إن ميزانيات المؤسسات المستقلة زادت من مليار دينار إلى 1.95 مليار دينار في عهد حكومة نادر الذهبي ولا تزال الحكومات المتعاقبة تعاني من هذا "العبء".

وأكد منصور في محاضرة نظمها نادي روتاري البترا بالإشتراك مع روتاري عمّان كابيتال وروتاري عمّان وروتاري فيلادلفيا وتابعتها مدار الساعة، مساء أمس الإثنين، بحضور محافظ المنطقة الروتارية ( 2452 ) شوكت تادرس أن " هذه الزيادة كانت في عهد حكومة نادر الذهبي ولازالت الحكومات الأردنية المتعاقبة تعاني من هذا العبء الذي شكل في غالبيته جزءا كبيرا من النفقات الجارية التي تلتزم بها الحكومات عاما بعد عام".

وشدد على أن "هذه أكبر غلطة في القرن 21".

وأوضح أن "500 أردني إشتغل بالأجندة الوطنية التي وجه بها جلالة الملك عبدالله الثاني في عام 2004 لمدة عام ونصف وبالأخير كان مصيرها الأرفف".

ورأى منصور أنه لا يوجد في الأردن سياسة اقتصادية مكتوبة، موضحا : نحن عرضة لأفكار اقتصادية طبقا لأفكار وتدريب وتحيز الافراد في موقع المسؤولية.

وتطرق الوزير الأسبق للشؤون الاقتصادية، في المحاضرة التي تابعتها مدار الساعة، إلى مواضيع الأزمة الإقتصادية العالمية السابقة والمنح الخارجية والإيرادات المحلية والإستثمارات الأجنبية المباشرة ومختلف القضايا الإقتصادية.

وتناول الدكتور يوسف منصور علاقة الدولة الأردنية بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وقال إن "الأول" أقل رحمة من "الثاني".

ورأى أن صندوق النقد الدولي يركز على "توسيع القاعدة الضريبية وتقليل الإنفاق الحكومي وإزالة الدعم"، بينما يركز البنك الدولي على الحوكمة وتعظيم دور المجتمع وحزم الأمان الإجتماعي وتعظيم الإنتاجية في الدول".

وأشار الدكتور منصور إلى أن وصفة صندوق النقد الدولي "تقليل الإنفاق وتوسيع ورفع الضرائب تأتي خلال الأزمات الإقتصادية مما يعظم من من الآثار السلبية لهذه الأزمات فيتطلب سياسة تقشف مالي في الدول في الفترة التي يكون بها الإقتصاد في مرحلة انكماش مما يؤدي إلى تعميق التراجع الاقتصادي".

وأكد أن أعلى معدل تراجع في متوسط الدخل الحقيقي "للموطن الأردني كان خلال فترة حكومة عبدالله النسور مقارنة بالسنوات العشر الماضية".

وقال إننا "تعودننا على تصدير رأس المال البشري لدول الخليج العربي ولكن الطامة الكبرى إننا في السنوات الأخيرة بدأنا ملاحظة انتقال بعض رؤوس الأموال إلى الخارج وهو أمر هام يجب دراسته والوقوف على أسباب هذه الهجرة خاصة وأن الأردن الغني برأسماله البشري وهو أيضا فقير نسبيا بالنسبة إلى رؤوس الأموال الاعتيادية".

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه في العام 2005 بتشكيل لجنة ملكية لصياغة أجندة وطنية تعنى بالتنمية الشاملة المستدامة بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسات والإجراءات والقوانين، على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتهدف الأجندة الوطنية، إلى تحسين نوعية حياة المواطن الأردني، عن طريق توسيع قاعدة صنع القرار، ومعالجة تحديات الأردن الاقتصادية المزمنة ، كالبطالة وعجز الموازنة والدين العام، كما مساعدة الطبقات الأقل حظا على تحسين أحوالها، وزيادة حجم الطبقة الوسطى.

حضر المحاضرة رئيس نادي عمّان روتاري البترا يوسف بطشون ورئيس نادي روتاري عمّان كابيتال الدكتور حازم مقابلة ورئيس نادي روتاري عمّان وروتاري فيلادلفيا ميشيل فاشة وعدد من أعضاء الأندية الروتارية الأربعة.