اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حق لنا الاحتفال بالقرار

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/10 الساعة 23:25
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الاحتفال باستعادة الباقورة والغمر ليس في الواقع احتفالا بتحرير أراض من الاحتلال الإسرائيلي، فالمنطقتان منذ اتفاقية وادي عربة عادتا تحت السيادة الأردنية رسميا وفق ترسيم الحدود الانتدابية لكن مع اتفاقية حق انتفاع بالمنطقتين للإسرائليين لمدة 25 عاما وفق ملحقين بالاتفاقية ينصان على تجديدهما التلقائي إلا إذا اعترض احد الطرفين على تجديدها، إنه احتفال بموقف سياسي وطني بإنهاء العمل باتفاقية كانت عنوانا لحسن النوايا والتيسير والتعاون الذي رافق معاهدة وادي عربة. وإنهاء الاتفاقية كان مطلبا شعبيا تلاقى معه الموقف الرسمي الغاضب أيضا من السياسات الإسرائيلية وعبر عنه الملك مبكرا بإعلان نيّة عدم تجديد الاتفاقية

ولعل الغطرسة الإسرائيلية لم تأخذ بجدية هذا الإعلان مفترضة انها تستطيع ممارسة حكم القوي عالضعيف وإيجاد صيغة ما لاستمرار الانتفاع بالأراضي المعنية وبقيت وسائل الاعلام الإسرائيلي تمرر معلومات غير صحيحة عن توجه للتجديد أو التعديل للاتفاقية وإذ لم يحدث شيء من ذلك جاءت آخر تسريبة بأن اتفاقا سريا تحت الطاولة سيرافق تسليم الأراضي للأردن وهو أيضا خبر غير صحيح أريد منه خدمة نتنياهو الذي تعود أن يظهر للإسرائيليين منتصرا فارضا إرادته ومصالح الاحتلال في كل مناسبة

داخل أراضي الباقورة (4 آلاف دونم) يوجد ملكية خاصّة لإسرائيليين (800 دونم) قائمة منذ ما قبل قيام دولة اسرائيل أي قبل ان يصبح هؤلاء المالكون مواطنين اسرائيليين وهم ورثة مالكي مشروع روتنبرغ أي مشروع الكهرباء الذي تم التعاقد عليه مع حكومة إمارة شرق الأردن وبعد قيام الكيان الصهيوني ورغم اتفاقية الهدنة مدد الصهاينة سلطتهم على ذلك الجزء الاستراتيجي شرق النهر عند تلاقي نهر اليرموك مع الأردن باعتبار أن تلك الاراضي ملك الاسرائيليين ورفضت الانسحاب منها ما دام ان ترسيما للحدود بين الأردن واسرائيل لم يتم والأردن بالطبع كان يرفض ترسيم الحدود لأنه لم يكن يعترف بدولة إسرائيل حتى بدأ التفاوض حول المعاهدة في العام 1994 وأصر الأردن على خط الحدود الانتدابية التي تضع هذه الأراضي بوضوح تحت سيادة امارة شرق الأردن وفي النهاية وافق الاسرائيليون مقابل تمديد حق الانتفاع بتلك المنطقة لمدة 25 عاما تتجدد تلقائيا بقبول الطرفين ولعل الاسرائيليين في حينه كانوا يفترضون ان هذا سيكون تحصيل حاصل. لكن مع انهاء الاتفاقية ستنتهي اي ميزات لاستخدام هذه الملكية بالدخول والخروج الحر للاسرائيليين والمسؤولية الأمنية عنهم ونقل المنتجات بدون جمارك وستخضع هذه الملكية للقوانين الأردنية وسيحتاج اصحابها الى فيزا عادية اذا أرادوا زيارتها أو بيعها او استثمارها

قضية الغمر في منطقة وادي عربة مختلفة فهي أراض تسلل الاسرائيليون اليها في اجواء ما بعد حرب 67 وفرضوا الأمر الواقع عليها ولم تكن هناك اي ذرائع بيد الاسرائيليين غير وجود استثمارات اقتصادية حاولوا بأي صورة ايجاد صيغة لبقاء استثمارهم الزراعي فيها لكن الأردن رفض. وحسب ما فهمنا فإن أقصى ما سيسمح به الأردن الآن لهم الحصول على آخر قطاف للمزروعات القائمة

لو كان السلام قد تحقق فعلا لربما جرت الأمور بطريقة مختلفة وبتعديل الاتفاقية ليستفيد الأردن بالتأجير أو الشراكة من الاستثمارات تحت السيادة الوطنية لكن الأردن اليوم لا يجد في اي شكل من العلاقة مع اسرائيل وأي شكل من التطبيع الا عبئا ثقيلا وكريها مرفوضا شعبيا ووطنيا ومكرها عليه رسميا. ولذلك فإن القرار بإنهاء هذه الاتفاقية يأخذ اليوم بعدا رمزيا كبيرا بنبذ أي شكل من العلاقة او التعاون مع الكيان العنصري الغاصب يستحق الاحتفال به.(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/10 الساعة 23:25