اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الباقورة والغمر: انتصار واضح المعالم

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/09 الساعة 23:44
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

باءت كل محاولات قادة الاحتلال الإسرائيلي؛ السياسية والإعلامية التي مورست على الأردن من أجل تمديد العمل بملحقي الباقورة والغمر بالفشل الذريع، وفي ذلك إثبات على قدرة المملكة بانتزاع حقوقها، والحفاظ عليها مهما كانت التكلفة التي ستتكبدها جراء موقفها الصلب بهذا الاتجاه، والذي أسس له جلالة الملك عندما أعلن العام الماضي انتهاء العمل بهذه الملاحق

محاولات عديدة قام بها الاحتلال، وبثتها ماكنة الإعلام الإسرائيلي من أجل زعزعة الموقف الأردني والتأثير شعبيا عليه عبر التشكيك بإمكانية عودة هذه الأراضي التي استؤجرت مدة 25 عاما إلى حضن المملكة، لكن كانت هناك درجة عالية من الثقة بأن ذلك ما هو إلا مراهقات سياسية إسرائيلية عبر أدوات هزيلة حاولت من خلالها بث السم في وسط المواطنين ووحدتهم وتضامنهم. فأبناء هذا الوطن مهما اختلفت توجهاتهم السياسية في الشأن المحلي، إلا أنهم يلتفون دوما ويلتقون معا في كل ما يتعلق بالشأن الوطني وبالقضايا المصيرية التي لا تنازل عنها مهما كان الثمن

اليوم الأحد يحتفل الأردنيون ببدء تطبيق القرار الملكي رسميا، وغدا الاثنين يعقد وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا من منطقة الباقورة، وننتظر بعد ذلك أن تعم الأفراح جميع أرجاء المملكة بهذا اليوم الوطني بامتياز، وهي أفراح كفيلة بأن تلقي عن كاهلنا كل إرهاصات الحياة اليومية الصعبة التي نعيشها جراء الأوضاع الاقتصادية غير الاعتيادية التي نمر بها، والتحديات الخارجية التي تأتي نتيجة وقوعنا وسط دوامة أزمات في دول جوار شقيقة

مماحكات عديدة، ومحاولات ابتزاز لا تنتهي، مارستها إسرائيل على الأردن على مدار عام كامل، ولكن لحظة الحقيقة قد جاءت اليوم، وها هي عمان تعلن هزيمة تل أبيب، وتعلن انتصارها على هذه الدولة المحتلة المتغطرسة، وهو انتصار يزيده ألقا كونه يأتي في ظل تغير بالمشهد السياسي الدولي الذي تقوده أميركا، ويظهر انحيازا سافرا لإسرائيل، واعتبار أن القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع وضمان استمرار اتفاقيات السلام ليست أولوية، وأن إسرائيل، بالمفهوم الأميركي المزور للحقائق، لم تعد مزعزعة لاستقرار المنطقة، فقد تم حرف البوصلة باتجاه إيران على حساب قضايا المنطقة المصيرية

الإنجاز الذي تحقق، والصمود في وجه الرياح العاصفة التي هبت من غرب النهر طيلة عهد حكومة اليمين المتطرف، كفيل بأن يكون مدخلا أردنيا لمواجهة العنجهية الإسرائيلية في العديد من الملفات بين الطرفين، سواء في موضوع المياه أو المقدسات الإسلامية، أو اللاجئين، فمن ينتصر في معركة مهمة مثل هذه قادر على الانتصار في معارك أخرى

اليوم، على إسرائيل أن تدرك جيدا أن اللعب على وتر السياسة الخارجية الاستفزازية، والتطرف في المواقف تجاه الدول من أجل كسب معاركها الداخلية وتحسين موقع الحزب الحاكم في الصراعات الحزبية لتثبيت بقائه في الحكم، واللعب على أوتار التطرف كسبا لمزيد من الأصوات اليمينية المتطرفة، كل ذلك لن يعود بالنفع على من يمارسه، فمصلحتها تكمن في الفصل بين السياستين، وتطوير العلاقة مع الأردن يتطلب إعادة بناء الثقة التي تهدمت على يد بنيامين نتنياهو، وهو الذي لم يترك فرصة إلا وأخل فيها بالالتزامات والاتفاقيات المبرمة بين الطرفين

المشهد اليوم يؤكد هزيمة كبيرة لسياسات اليمين الإسرائيلي الذي اعتقد لوهلة أنه سيعيش الحلم الصهيوني حتى اليوم. في الجهة المقابلة ثمة انتصار أردني واضح، أحرزه بدبلوماسية عالية التكنيك، ظل خلالها يعمل بتأنٍ وصبر، ولكن بعزيمة لا تلين.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/11/09 الساعة 23:44