مولده صلى الله عليه وسلم.. لا بد من كلمة

مدار الساعة - كتب: الدكتور عوده ابو ريشه

يحتفل العالم الإسلامي في شرقه وغربه وشماله وجنوبه بذكرى غالية على قلوبنا، عزيزة على نفوسنا، انها ذكرى ميلاد النور.

انها ذكرى أحيت الأرض بعد موتها، وأيقضت البشرية من غفلتها، واعادت للانسانية المهمشة والمعذبة عزتها وكرامتها.

فمنذ ليلة ولادته تصدعت شرفات الظلم ايوان كسرى وخمدت نار المجوس عباد النار وجفت مياه بحيرة ساوة في الهند .فولادته هي ولادة امه بأسرها فرحت به البشرية قاطبة من أجل القضاء على العبودية والتسلط والفوضى في الكون. ولد صل الله عليه وسلم حيث بولادته ارسل رسائل إلى العالم بأسره ومن ضمن هذه الرسائل رسالة إلى البشرية عن فئة الأيتام حيث فرش له فراش اليتم ثلاث مرات متلاحقات ليس إذلا له بل اصطفاءا وحتى يبين مكانة وعظمة اليتيم عند الخالق سبحانه وتعالى.

ولد صل الله عليه وسلم وأرسل إلى البادية من أجل الرضاعة الطبيعية فهذه رسالة إلى العالم الإسلامي خاصة و البشرية قاطبة ان عودوا إلى الرضاعة الطبيعية بعيدا عن الرضاعة الصناعية. ما أحوج البشرية جميعها ان تعود إلى سيرته وخاصة العالم الإسلامي وتنظر فيها بتمعن وتدبر وما فيها من عبر ودروس هي بأمس الحاجة إليها بخاصة في ظل هذه الظروف التي يعاني منها العالم الإسلامي بأسره وأن يسلك مسلك الرسول صل الله عليه وسلم المستقيم الذي لا اعوجاج فيه والانحراف وعلى المسلم أن يستحضر هذه المعاني النبيلة وان نتأسى لا ان نتغنى به من أجل عزتنا وكرامتنا ومجدنا.

أعاد الله علينا هذه الذكرى ونحن نرفل في ثوب العزة والنصر والتمكين.

حفظ الله الاردن وأهله وقيادته

وكل عام وانتم بخير