اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لماذا ارتبطت «النفس» بالإنسان فقط؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/25 الساعة 10:00
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

هل «النفس» الانسانية واضحة بما يكفي للتعرف عليها والاحاطة بجوهرها ووضع ما يلزم من ادوات للتعمل معها؟
لا يمكن - بالطبع - ان يتحقق ذلك دون معرفة معنى النفس، وهذا المعنى مختلف عليه، إذْ اجمع الفلاسفة مثلا - من افلاطون وارسطو الى الكندي والفارابي والغزالي..الخ، على ان النفس امر معنوي لا يخضع للحواس وانها مباينة للجسم الانساني وان كانت مسيطرة عليه وموجّهة له، فيما انتهى القرآن الكريم وهو يتحدث عن «النفس» في اكثر من 360 آية الى معان مختلفة تحمل دلالات مختلفة ايضا للنفس، فهي مرّة تدل على الانسان ذاته، بجانبيه المادي والروحي، ومرة على «الضمير الانساني» وثالثة على طبيعة الانسان، ورابعة على «الذات الالهية» ومع ذلك يقدم يقدم لنا القرآن الكريم اوصافا محددة لهذه النفس فهي مجبولة على الهوى، ولديها قابلية للتقوى والفجور، ومتقلبة غير مستقرة، تمتاز بالعجلة والتسرع، والخوف والرجاء، والبخل والشحّ، والهلع والفزع،.. الخ، كما ان لها احوالا ومراتب منه النفس المطمئنة، والاخرى اللوّامة، وكذلك الراضية والامّارة بالسوء.
حتى الآن، لا يعرف احد على وجه الدقة معنى النفس الانسانية وطبيعة علاقتها مع الروح والجسد، وحدود التفاعل الذي يحصل بين هذه المكوّنات ولا تكاد تجد اجابات حاسمة على كثير من الاسئلة التي تتعلق «بالنفس» مثلا: هل حياة النفس مستقلة عن حياة الجسد؟ هل كانت النفس موجودة قبل ان توجد في جسم الانسان؟ هل اختلاف الانفس متعلقة باختلاف الاجساد التي تحملها والارواح التي تسكنها؟ لماذا اقترن الموت بالنفس واقترنت الحياة «بالروح»؟ هل تفنى الانفس وتموت ام تعود للحياة مرّ اخرى؟ لماذا ارتبطت «النفس» بالانسان فقط دون سائر الحيوان؟
هذه عينة فقط من اسئلة تداولها - كما ذكرنا - الفلاسفة، والفقهاء ايضا، واجابوا عليها - بالطبع - لكنهم انتهوا الى التسليم بالموجود - كما هو - وفهمه في حدود افهامهم ومدى حاجتهم للتعامل معه، ولم اجد - على حدّ علمي - دراسة علمية كاشفة لمعنى ومفهوم النفس كما وردت في القرآن الكريم، لا على اساس معرفي محض او اجتماعي او سياسي او غيره، مع ان في هذا الكتاب الكريم الذي تكررت فيه لفظة «النفس» مئات المرات، ما يمكن التبصر فيه لارشادنا - كبشر - الى حقيقة انفسنا، معرفة وفهما واستدلالا.. على اعتبار ان معرفة النفس - بدلالاتها وخصائصها وامراضها وسبل علاجها - هو «سر» التغيير.. ومفتاح الاصلاح ايضا، اذا كنا نريدهما فعلا.
هل يكفي ان نقول «غيّروا ما في انفسكم» قبل ان نفهم ما هي «انفسنا»؟ هل يمكن ان يقودنا الجهل بحقيقة انفسنا وما فيها من استعدادات وقدرات وميولات الى «العلم» بواقعنا ومواجهة اسئلة عصرنا؟ لا، بالتأكيد، لكن ذلك لا يمنع من الافادة بما وصل اليه العلم الحديث، وقد ندهش فعلا حين نسمع - مثلا - ان في «الجين» الواحد مناطق واسعة وطبقات مختلفة، تشبه الكرة الارضية، كل نقطة فيها مسؤولة عن جانب لا ارادي في العقل البشري، كما ندهش - ايضا - حين نسمع ما انتهى اليه العلم الحديث في مجال التعامل مع «الذكاء» البشري او الاستعدادات النفسية لدى الانسان.. لكن هذه الدهشة لا تغدو ذات بال حين نقرأ في القرآن آيات معجزة عن «النفس» والروح وما تخضع لهما من حدود ومعايير وقوانين في وجودهما وحركتهما ومصيرهما. مما يستعصي على فهمنا في كثير من الاحيان.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/25 الساعة 10:00