اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ظل المسؤول.. مسؤول!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 10:22
مدار الساعة,اقتصاد,صورة,منح,شركات,

هناك كثير من المسؤولين يعتمدون اعتماداً كلياً على فريق العمل الخاص بهم ويتمتعون بصلاحيات نافذة ومحركة لكثير من الامور، كونهم المرجعية التي تحظى بالثقة حتى وان اخطأت في بعض القرارات او نفذت ومررت كثيراً من مصالحها الشخصية ، وهؤلاء الاتباع يتمتعون بخاصية الذكاء والدهاء والموهبة، وهناك منهم من يكون يعمل بالخفاء أو بالظل حتى وان لم يستلم منصباً مقرباً من المسؤول.

لكن يجمع كثير من الخبراء ان هؤلاء هم من يقودون ويوجهون المسؤولين، حيث ان المسؤول اصبح يواجه كثيراً من التعقيدات والمتغيرات والمواقف المتشابكة، خاصة في ظل الازمات والقرارات الحاسمة، مما تستدعيه اللجوء الى فريق عمل خاص به يوجهه للطريق والقرار السوي خاصة اذا كان يواجه معارضه من اصحاب المواهب الفذة والمهارات الممتازة، والجاه والثراء والنفوذ السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي، حيث لديهم مواهب وامتيازات فكرية تستدعي بالمسؤول تحضير فريق عمل لديه على مقدرة وكفاءة لمواجهتهم ، حتى انه يستعين احياناً بشخصيات قد لا يخول لهم اي وصف وظيفي او رسمي بل يكتسبونها بصفة خاصة كمرجعية في مجال واختصاص معين، مع الاشارة ان صلاحيات اي مسؤول في الحكومة لم تعد محصورة في شخص واحد بل اصبح هناك اكثر من شخصية مسؤولة مؤثرة تعطي مرونة لصاحب القرار لاختيار القرار الامثل ، علماً بأن اختيار اي فريق عمل وزاري وعلى رأسهم الرئيس، يعتبرون من الصفوة واتساع أفق ومؤثرين بفضل ما أوتوا من علم ومواهب ومهارات وخبرة.

والفريق الوزاري لا تسقط قيمتهم بسقوط رئيسهم لانهم قادة مؤثرون بحكم صفاتهم وطبيعتهم، اذن هناك من يقود المسؤول الرئيسي ولديهم القدرة على دفعه من اجل تحقيق الاهداف لحكومته، خاصة اذا كانوا يملكون نفوذاً خارج اطار العمل داخلياً او خارجياً مما يمنحهم ايضاً صفة الاستقلالية وبالتالي يعتبرون عنصراً لا غنى ولا استغناء عنه.

وهكذا يتمثل اول تحدٍ للمسؤول الاول فهم سوف يتكررون في حكومات لاحقة او في مجالس ادارات لشركات ومؤسسات وغيرها ، يضاف الى ذلك ان هؤلاء قادة الخفاء والظل للمسؤول لا يستطيع احد ان يؤثر فيهم الا اذا كان يستوعب اهتماماتهم ومناحيهم الفكرية، حيث يعتبرونه مغذي لمواهبهم وملهم لصناعة الافكار والحلول.

لذلك هم يحظون بالثقة من كافة الاطراف، حيث ان الثقة هي مفتاح النفاذ لقلوب المسؤولين والتأثير في عقولهم كذلك الاهتمامات المشتركة هي اساس في عملية توجيه المسؤول عندما يتم استيعاب اهتماماته.

وكلنا يعرف ان قيادة فريق وزاري يجب ان يتمتع بها رئيس ليس فقط كمسمى بل يقود هذا الفريق كمنظومة متكاملة من الافعال والتصرفات، والتي تشكل علاقة الرئيس بفريقه الوزاري واتباعه وتعتبر هذه العلاقة هي الجسر الرابط بينهما وحتى مع اتباعه.

ولذلك عليه ان يتمتع بالذكاء والقوة والرؤية، وليس من السهل على اي فريق ظل التحكم في المتغيرات والقرارات كونها ستنعكس في السلوكيات ومستوى ردود الافعال ن واحياناً اختلاف في الاراء مع الفريق الوزاري العامل، حيث من الممكن ان لا يتفق ذلك مع المصلحة العامة او سياسة اي وزارة او مؤسسة، ففريق العمل الوزاري قادة بحكم الخبرة والمعرفة.

فهناك توازنات وحسابات تلقى بأثرها وظلالها على الساحة يتلقفها الاعلاميون والمثقفون واصحاب الشأن، وهناك المعارضة ومن يتصيد هفوات واخطاء الحكومة يحللون ويقيمون ويعطون نتائجهم خاصة في ظل الاعلام المفتوح.

hashemmajali_56@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 10:22