اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

كلنا فقراء!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 01:05
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يعقل أن يتحمل الاردنيون مزيدا من الاعباء الاقتصادية. المجتمع الاردني يئن تحت ضغوطات معيشية صعبة وعسيرة. وما عاد الاردنيون يتحملون المزيد من قرارات رفع الاسعار والرسوم والضرائب.
المواطن الاردني منهك لدرجة الاشباع، وليس هنالك مساحة اضافية للتحمل. الانهاك المعيشي لربما يكون سابق لانذارات كثيرة سياسية وغيرها.
بأبسط الحسابات الاجتماعية، فان الاردني غير قادر على تحمل ما هو قائم من اعباء مضاعفة، فماذا لو جرى وضع اعباء جديدة على كاهل مواطن عاجز.
للحفاظ على تماسك المجتمع وسلامة أمنه الاجتماعي والاقتصادي فان الاعباء من الواجب ان توزع بعدالة بين طبقات وشرائح المجتمع. فلا يعقل أن تتحمل الطبقة الوسطى والشرائح الاكثر فقرا فاتورة السياسة الاقتصادية، فيما ينعم «قلة قليلة» بالخير الوفير.
العدالة الاجتماعية قوام أي اصلاح. توزيع عادل للاعباء، لربما هي رسالة من أبناء الطبقات المسحوقة والمنهكة من موظفين ومتقاعدين المنتشرين على رقاع الجغرافيا من الشمال الى الجنوب.
الصبر والجلد والتحمل مطلوب ولربما يكون واجبا وطني، ولكن من العدالة ان يتوزع على الجميع دون استثناء اجتماعي افقي وعامودي . الضريبة واجب وطني ولكن أن تقر بعدالة وتفرض بتصاعدية على رأسمال.
وأحمل لرئيس الحكومة عمر الرزاز اقتراحا، ولو يفرض ضريبة لمرة واحدة على الاثرياء والاغنياء والرأسمال. اعتقد والله عليم أن هذا الاقتراح سيحمل وافرا من العدل بما يضمن حماية اجتماعية لطبقات مسحوقة عاجزة عن توفير ادنى متطلبات العيش الكريم.
العدل ولا غير العدل. الضمانة الوطنية لحماية طبقات مسحوقة في المجتمع الاردني. شعور المواطن بان الكل شركاء في تحمل المسؤولية يعني الكثير من الجانب المعنوي والتعبوي.
موت العدالة يعني شعور المواطن بالاحباط واليأس والفشل والعجز والتذمر والخوف. وهي ملابسات نفسية واجتماعية تنذر بفساد وخراب العمران. وحتى الحكومة فانها مكلفة بالتقشف وضبط الانفاق والحد من انفاق ما لا لزوم اليه مما يدخل تحت الرفاهية والبذخ والاستهلاك.
وما وعدت به حكومات من ضبط للانفاق بالارقام الرسمية غير صحيح ولم يجرِ الاخذ به، وكان مجرد كلام للاستهلاك العام. وما جرى واقعيا هو بالعكس تماما.
موظفو الحكومة لم يجرِ الالتفات الى اجورهم، ما عدا المعلمين الذين انتزعوا علاوتهم تحت ضغط الاحتجاج. وعموم موظفي القطاع الحكومي فان اجورهم وحاجاتهم المعيشية وتحسين مداخيلهم تحمل كثيرا من المفارقات.
الطبقة الوسطى سقطت من الخارطة الاجتماعية الاردنية. انخفض مستواها المعيشي، واجورها تآكلت، وانعدمت قدرتها على تحمل مسؤولياتها الاجتماعية والوطنية.
الطبقة الوسطى هي ميزان أي مجتمع. الطبقة المنشغلة بالشأن العام والحاملة لافكار ومشاريع اجتماعية وتحررية وانسانية. هي الطبقة الحرجة كصمام امان اجتماعي وسياسي، ووجودها يتوقف عليه أي بلد.
تدهور احوال الطبقة الوسطى يعني أن المجتمع عاطل وفاشل وغير قادر على الحركة والتوجه نحو المستقبل. افراط سبحة الطبقة الوسطى يعني ايضا أن التكفير والظلامية والاجرام ينشط وتقوى ادواته.
الفقر ما عاد عنوانا عارضا في المشهد الاردني. وأكثر ما يبدو أنه يستوطن ويزحف طبقيا. المسألة لا تحتمل، والسياسات الاقتصادية العامة بحاجة الى مراجعة راديكالية، والمراجعة تقتضي التفكير بعقل اردني بحت في ازمة الفقر والقضية الاقتصادية برمتها.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 01:05